الاثنين، 29 يونيو 2015

قصة الأعمى والأعرج

كان يسير رجل أعرج في أحد الأماكن وهو متأفف من بطئ سيره وتأخره في إنجاز أقل مشاويره عندما رأى رجلاً أعمى " ضرير " يجلس قرب شجرة اقترب منه الأعرج وسأله لم تجلس هناك ؟؟ فأجابه أنه ينتظر مرور شخصاً من هنا ليأخذه معه إلى مكان معين فقال له الأعرج أنا أيضاً ذاهب لذلك المكان تفضل معي وأرشدك للطريق


وفي الطريق بدأ الرجلان يتجاذبان أطراف الحديث 
وسأل الأعمى الأعرج عن سبب بطئه الشديد في السير 
فقال له الأعرج 
أنا أعرج وأسير بصعوبة شديدة وأعاني في مسيري 
وأنت أعمى ولا ترى الطريق وكلانا يوجد لدينا شيء محروم منه الآخر
ضحك الاثنين واقترح الأعمى على الأعرج أن يحمله على ظهره 
وأن يرشده الأعرج للطريق الصحيح حتى يصلا بسرعة 
فوافق الأعرج على ذلك الطلب 
ووصلا إلى مكانهما
ونشأت بينهما علاقة صداقة فأصبحا يرافقان بعضهما في كثير من الأماكن 
فذلك الأعرج يدل الأعمى وذلك الأعمى يساعد الأعرج في إنجاز مشاويره

وفي أحد المرات خرج الأعمى والأعرج مع بعضهما للسوق
لمح الأعرج الكيس فأشار للأعمى ليأخذه إلى مكانه
وعندما وصلا للمكان فتح الأعرج الكيس فوجده مليء بقطع من الذهب
عندها أخبر الأعمى أنهما وجدا كيس مليء بالذهب 
فقال له الأعمى أنا أحق بهذا الكيس منك 
لولا سرعتي لما وصلت إليه قبل الآخرين في السوق 
فانتفض الأعرج وقال أنا أحق منك به 
أنا من رأيته وأرشدتك لمكانه حتى تذهب بي إلى هناك 
عندها مر شخص فاستوقفه الأعرج وأخبره بالقصة 
فقال له ذلك الشخص أن الكيس يقسم بينكما بالتساوي 
لأن كلاكما ساهم في الوصول إليه والعثور عليه
وانصرف ذلك الرجل دون أن يقنع الإثنين بهذا الحل 
وظلا على خلافهما القائم 
فمر رجل آخر وسألهم عن سبب الشجار 
فأخبره الأعمى بالسبب وطلب منه أن يحكم بالأمر
فقال له الشخص دلوني على مكان كيس الذهب 
فدلوه عليه 
فذهب للمكان وأخذ كيس الذهب 
وجرى مسرعاً وقال الكيس لمن يصل إلي أولاً
* أحياناً جشع بعض الأشخاص يضيع عليهم الفرص التي تتاح فارضى بالمقسوم
* لا تتعود أن تقلل مجهودات الآخرين وتكبر مجهوداتك لأن ما يمكن لشخص أن يفعله لا يقدر عليه شخص آخر فهناك أمور لا نستطيع الحصول عليها كأفراد ، لكن نستطيع أن نحصل عليها معاً ، وعلينا أن نختار بين الجزء أو لا شيء

0 التعليقات

إرسال تعليق